أسعد الله أوقاتكم
تمت كتابة هذا الموضوع باللغة العربية الفصحى إحتراماً وتقديراً لعشاق القراءة وللكُتّاب المبدعين
في زمن التكنولوجيا وفي عصر السرعة اختلفت مفاهيم كثيرة وعادات كانت تقليدية والآن تطرح بأسلوب مبتكر ومنها القراءة
القراءة شغف وهواية عند البعض ولكنها في الواقع واجب على كل إنسان أن يمارسها ويتقنها وفي وقتنا الحالي لا تقتصر القراءة على الكتب بل تستطيع أن تقرأ في كل مكان وكل جهاز وكل موقع وكل برنامج من برامج التواصل الإجتماعي يجب أن تقرأ ما يحتويه من كلمات لتواكب هذا التطور السريع وإلا سيقولون عنك جاهل .. مع إحترامي لكم
إذاً نحن من أمة إِقرأ وفخورين أننا نَقرأ ونواكب التطور بأسلوب مبتكر … ولكن
ت خ ي ل أن تنقطع شبكة الإنترنت
ت خ ي ل أن تنقطع الكهرباء لأسباب غامضة ونعجز عن شحن أجهزتنا
ت خ ي ل آن الوصول لما نريد أن نقرأه أصبح مستحيلاً
وهنا نسأل أنفسنا: كم كتاب قرأنا؟ وكم كتاب نمتلك؟ وكم كتاب نتمنى لو سنحت لنا الفرصة لقراءة مقدمته؟
للأسف هنا نكتشف أن التكنولوجيا هي النعمة النقمة
النعمة اللتي سهلت علينا الوصول لكل ما نريد دون عناء وتعب وإكتشاف الكثير ومعرفة الكثير
والنقمة اللتي علمتنا الكسل وقلة الحركة وإختلاط الصدق بالكذب في أغلب المجالات
كثر الكتّاب والمؤلفين والمفتين في الدين عالم لا رقابة فيه ولا يهمهم من يوافق ومن يعارض لأنهم بذلك يمارسون حريتهم الشخصية
الكل يكتب فهل يحسنون الكتابة؟ وكلنا نقرأ فهل كل ما نقرأه صحيح ؟
وعند البعض هي الفساد والمساحة اللتي يمارسون فيها تفاهاتهم وأكاذيبهم تحت أسماء مستعارة يشوهون بأعيننا جمال القراءة وعظمتها عند الله ورسوله الكريم “محمد صلى الله عليه وسلم” .
كل إنسان منا خًلق لعبادة الله وتعمير الأرض فكيف للبعض أن يعبد ويعمر وهو يكتب ويلقي كلمات لا يوزنها؟
ميزنا الله بالعقل وغذاء العقل يكمن في القراءة والتعليم، بالعقل نبني ونرتقي ونستطيع تعمير الأرض دون إستخدام أيدينا لما في العقل من قدرة خارقة على تحفيز وتسخير كل الأسباب والأشخاص من حولنا لنستمر وننجح كلٌ في مجاله وبهذا الإستمرار يتم التعمير، إذا توقف العقل عن التفكير ساده الجهل ويموت القلب ولا قيمة للإنسان دون العقل والقلب
حكمة أن تستغل التكنولوجيا بالمفيد وتطور من نفسك، أنا لا أعترض على القراءة من شبكات التواصل الإجتماعي والمواقع ولكن إبحث عن شخصيات معروفة إيجابية وأخرى تعكس إهتماماتك إجتهد لمتابعة من يقدمون ما يضيف إليك وما يدعمك وليس من يضيعون وقتك بالتفاهات.
من حقك ك قارئ أن تحصل بعد أنتهاءك من القراءة على معلومة أو عِبرة أو إحساس أو حتى إبتسامة دون ذلك فآنت لم تقرأ.
وما الفرق بين القراءة من الكتاب عن غيره؟
في الكتاب لن يعترض تركيزك شيء أثناء القراءة وستعيش خيال مع الكاتب وهو عالم يُكمل عالمك إذا توافق مع إحتياجاتك وإهتماماتك ستستفيد منه وتسعد والأهم أنه سيبقى معك طوال العمر وتورثه لمن بعدك وهنا يكمن سر وصول أغلب القصص والعلوم القديمة لعصرنا الحديث كانوا يتفننون ويجتهدون في توثيق كل شيء بالكتابة ومن يأتي بعدهم يقرأها ولهذا نحن نخلد أسماءهم ونفتخر بهم ومنهم نتعلم أن
“أمة إِقرَأ يجب أن تَقرَأ”
لذلك قررت أن أذهب إلى مكتبة أوثق لكم متعة القراءة وجمالها من خلال الكتب ، عشت حالة من الفضول في داخلها وشغف لقراءة جميع الكتب، أحببت الهدوء الداخلي اللذي عشته على الرغم من وجود الناس حولي، شدني إختيار الكُتّاب لعناوين كتبهم ذات التصاميم المشوقة لمعرفة محتواها وأعجبني طاقم العمل واهتمامهم بالزوار ومساعدتهم في إختيار الكتب المناسبة، فعلاً إستمتعت لمجرد قراءة عناوين الكتب وتصوير أغلفتها، القراءة من الكتب لها لذة تختلف تماماً عن القراءة من الأجهزة الإلكترونية.
شكراً جزيلاً لإدارة مكتبة ذات السلاسل على هذه الفرصة
لم يتسنى لي الوقت لكي أقتبس من كل كتاب جملة أرفقها مع اللقطات ولكن .. أرفقت لكم كلمات راقية عن القراءة والنجاح
وبعضها من سلسلة حلقات خواطر للأستاذ أحمد الشقيري
أتمنى أن تنال إعجابكم وشكراً على وقتكم
Leave a Reply