رابط الفيلم المباشر باليوتيوب إضغط هنا
مساكم الله بالخير
موضوعي اليوم عن النجاح ومقياسه عند البعض، قد يكون في الحصول على أعلى المراتب والشهادات أو الحصول على منصب كبير في العمل او ربح منافسة بين الأقران في نفس المجال أو حتى الشهرة في السوشيال ميديا والأمثلة كثيرة لكن …. البعض الآخر يتمنى مثل هذه النجاحات الجميلة ولا يستطيع تحقيقها بسبب ظروف مادية أو صحية أو إجتماعية فهل يا ترى نقول عنه فاشل؟؟؟؟
بقدملكم اليوم قصة إنسان راقي جداَ
بدر إنسان حاله حالنا له الحق إنه يعيش وياكل ويشرب ويضحك ويدرس ويتخرج ويشتغل لكن للأسف واجه صعوبات كثيرة إنه يعيش مثلنا في هذه الأمور اللي تعتبر طبيعية وعادية بالنسبة لنا والسبب إنه تعرض لحادث سقوط من الدور الأول على راسه لما كان عمره ٤ سنوات سبب له شرخ في المخ بمنطقة صعبة وقال الدكتور لأهله ولدكم سليم جسدياً والحمدلله لكن للأسف هذه السقطة بتتسبب له إعاقة عقلية أو ذهنية وبيكون عقله أصغر من عمره من ناحية الوعي والتفكير وهذا الجرح راح يلتأم مع السنين وفي عمر ٢٥ سنة بدر بيصير تغيير في حياته كبير جداً وبيستوعب أشياء كثيرة وكأنه كان أعمى وأبصر النور
وفعلاً مع الأيام والسنين لاحظوا أهل بدر إنه غير عن باقي أخوانه تأخر في النطق وإنطوائي وقليل الكلام ويرتبك كثير وحتى في المدرسة لعمر ١٠ سنوات تقريبا بدر يسقط في كل المواد ماعدا مادة الفنية وهنا أكتشفوا ان بدر انعم الله عليه بهواية راقية وهي الرسم يعبر من خلالها عن شخصيته واهتماماته وحبه للحياة رغم حالته لذلك قرروا إنهم ما يجبرونه يكون مثل أخوانه يدرس في مدارسهم ولأنه ظروفهم المادية ما تسمح للمدارس الخاصة تعاونوا يدرسونه من البيت، في البداية بدر رفض ومع الأيام تعاون معاهم وعلم نفسه القراءة والكتابة وتعلم الالتزام بالصلاة وقراءة القرآن وصار عنده شغف الإهتمام بألعاب الفيديو قيمز وزاد اهتمامه بالرسم وفي كل رسمه صار يظهر تطور جديد وطبعاً تزيد ثقته بنفسه ومن تشجيع أهله يفرح
قصة بدر طويلة وأنا عارفة تفاصيلها من الألف للياء لأنه أخوي من أمي وأبوي عشت إحساسه وشفت مقاومته لإعاقته العقلية وشفت دموعه لما أحد يجرحه بالكلام أو التعامل وشفت نظرات الناس له وأكيد ما أرضاها عليه ولا على أي أحد مثله
وما أشارككم قصته علشان ترحمون حالته وتعطفون عليه ولكن من خلال موضوعي هذا بشارككم بتصميم فوتوفيديو للأمانه أتعبني كثيييييير فوق ما تتصورون لأني بوصل لكم إحساس بدر في يوم من حياته تخيلت إني مكانه ووصفت إحساسه بأسلوب جديد ومبتكر
بوستر الفيلم القصير
قصة هذا اليوم / تقريبا قبل ما يكمل عمر ٢٥ سنه ومثل ما قال الدكتور بدر تعب علينا وصار يسأل ويصرخ وما ينام بالأيام ويستغرب ويحقق في كل شي حواليه وكأنه فعلا كان أعمى وفتح عيونه على الدنيا كلنا حواليه ونحاول نحتويه إنه ما ينهار ويتعب ولكن في هذا اليوم وبدون سابق إنذار بدر قرر يفتح باب البيت ويركض يركض بطريقة غريبة وكأنه أحد يركض وراه أمي كانت في الصالة قامت تركض وراه وتناديه ما رد عليها أو بالأصح ما سمعها وأختفى وأمي إنهارت من الخوف عليه
وبعد ١٢ ساعة بدر رجع للبيت وكلنا بإنتظاره وبكل خوف وقلق الحمدلله رجع سليم مافيه شي سألناه ليش رحت يابدر؟
قال كرهت حياتي وكل شي حوالي وأحس بأصوات كثيرة داخل راسي تحبطني وكنت أعتقد إنه طلعتي هي الحل إني أتحرر من هذا الإحساس الكئيب لكن ما تحملت فراقكم وما تحملت الناس ما يفهموني وانا بدونكم وما تحملت أكون في مكان مافيه أدوات الرسم
ومن بعد هذا اليوم الحمدلله بدر إنسان جديد تحسنت حالته مؤمن بالله أكثر وراضي بحالته وراضي بصحته وملتزم بعلاجه والأهم إبتسامته ما تفارقه يا عساها دوم، من بعد الله ثم تعاوننا داخل البيت معاه بدر أنقذته هوايته والسبب إنه الوحيد بالعايلة اللي يرسم ويعبر عن اللي بخاطره بالرسم إذا خانه التعبير ولذلك لقب الرسام يعطيه تميز وسعادة إنه حقق شي جديد ومختلف وهذا بحد ذاته نجاح ولله الحمد يترزق من لوحاته اللي يرسمها وكل فلس يحصل عليه بالنسبة له أفضل من راتب ألف وظيفة ما قدر يحصل عليها بسبب ظروفه الصحية
الهواية عالم جميل بلا حدود ولا قيود تكون فيها أنت سيد نفسك
والسؤال اللي أتمنى تردون عليه، هل بدر أهو الوحيد اللي تجرأ يفكر يفتح الباب ويركض ويترك كل شي وراه؟
حتى أمه اللي تقطع قلبها عليه وهي تناديه مارد عليها وراح
الواقع يقول كلنا عندنا ظروف ومشاكل ومسئوليات وأحلام ودنا نحققها وما نقدر لظروف لكن هذا مو معناه إن إحنا فاشلين ولا معناه إن إحنا سلبيين ولا معناه إن بدر لأنه مريض تجرأ وسواها لا والله في لحظات ممكن الإنسان الصاحي يوقف عنده التفكير ويحس بضغط كبير لدرجة الألم المعنوي في القلب والعقل وكأنه ينزف ويصرخ من ألمه واللي يخليه يفتح باب بيته ويركض ويجرم في اللي حواليه الله يكفينا الشر ويحفظكم جميعاَ أما بدر رغم حالته في ذاك اليوم و في قمة إنهياره قرر إنه يشغل عقله بإرادته لأنه مافي شي مستحيل أنه نفكر صح ونعيش صح
في حالات أصعب من حالة بدر أكيد ولكن في حياة كل إنسان حدث صعب وبنفس الوقت يساعده يكون أقوى وأحسن والله يشفي كل مريض
مو ضروري الشهادة ولا المنصب ولا ربح منافسة ولا الشهرة المهم إنك ما تخذل نفسك وتنهار لانك بعدها بتخذل أهلك وبلدك وتشمت أعدائك فيك
وهذا المعنى الحقيقي لكظم الغيظ والتوكل على الله والعمل بالأسباب في حياتنا علشان نعيش راضيين ومرضيين من أهلنا واللي حوالينا وتطبيق صحيح لكلامي عن أهمية الإنعزال عن الواقع
رابط الفيلم باليوتيوب
رابط الفيلم المباشر باليوتيوب إضغط هنا
أتمنى التصميم يعجبكم ويلامس قلوبكم ويفيدكم في التعبير عن شي ما تقدرون تقولونه
بعض من رسمات بدر اللي قدرت أصورها والله يوفقه ويوفق الجميع
Leave a Reply