ت خ ي ل
يجيلك إتصال والمتصل قالك جملة شهقت بعدها، وعيونك ما ترمش من الصدمة، تخيل هول الصدمة كأنه صاعق كهربائي ضرب صدرك وانتهت حياتك بعد هذا الخبر ولكن الصدمة الأكبر إنك عايش لكن فقدت جزء أساسي في حياتك.
يا ترى شنو ممكن يكون قالك المتصل وشنو اللي طرأ على بالك وانت تتخيل الموقف؟
هل فقدان عزيز؟ هل خسارة وظيفة ؟ أو نتيجة لفحوصاتك الطبية ؟ هل خبر يخص أهلك أو إنهيار مشروعك أو تعرضك للسرقة أو أو أو …….الخ
للأسف كل هذه الإحتمالات واردة لكن إحنا تعودنا على الروتين وعلى وجود النعم وعلى الأمان اللي نعيشه من خلال حياتنا ويومياتنا، فتكون الصدمة كبيرة بوقتها، لكن لو تلقيت هذا الإتصال شنو بتكون ردة فعلك بعدها ؟
ضروري تتوقع وتتخيل كل شيء سيء ممكن ياخذ منك راحتك والهدف إنك تكون مستعد وتطلع من الصدمة بأقرب وقت بعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب
بمعنى إذا صار ظرف طارىء لا تنتظر الظروف تتعدل علشان تكمل حياتك اللي كنت عايشها لأ
إنت اللي لازم تعدل أفكارك وأفعالك وتتماشى مع هذه الظروف الجديدة عليك وبهذه الطريقة فقط انت تحقق التعايش مع الطوارىء لأن هذه المرحلة قد تكون إنتقالية لحياة جديدة وممكن تكون تغيير مؤقت لكن الأغلب ماراح ترجع حياتك مثل ما كانت والسبب تغيير نظرتك لنفسك واللي حواليك
خذ وقتك في تقبل الصدمة بالحزن أو الصمت أو الغضب لكن لا تسمح لها تتملك كل وقتك
الكلام صعب والفعل أصعب
ليش أتكلم عن هذا الموضوع ويمكن ما يحفزك!! لأنه للأسف في ناس إلى اليوم عايشين ظرف طارىء ومنتظرين الظروف تتحسن علشان يفكر يحسن من جودة حياته، هل في حياتك أحد فعلاً يعيش في هذه الحالة؟
حياتك مصيرها بقرارك
وإذا وصلت لهذا السطر من القراءة بتعرف قصدي إذا تذكرت في جائحة كورونا 2020 منو اللي قدر يستمر وينجح ومنو اللي استسلم لحالة الطوارئ العالمية وما قدر يستم، ما أقصد المشاريع بس ولكن حتى في استمرار العلاقات وتطور الشخصيات وبناء الأهداف لمستقبل أفضل
إنت تقدر بعد استعياب حجم الصدمة إنك تحسن من جودة حياتك، أعمال تقدر تنجزها أو تتأجل او تلغيها، مكالمات ترد عليها أو تنهيها أو ما ترد عليها اصلاً، علاقات تستمر فيها او تقطعها إذا كانت تسبب لك خلل كبير في برمجة يومك وحياتك
ضروري ضروري إنت اللي تقيِّم المواقف والأحداث وتمشيها بالشكل اللي بيساعدك إنك تستمرلا تنتظر الظروف والحال يرجع مثل ما كان
وعلى فكرة، إنت شخص جداً مهم في حياة غيرك وإنت مو حاس، إنكسارك وضياع خطتك في مسيرة حياتك بسبب ظرف طارئ ممكن يضيع معاك أعز ناسك اللي يحبونك ومعتمدين عليك وممكن تكون إنت عزوتهم وسندهم وعمود البيت
إنت الأب أو الزوج أو الإبن أو الأخ أو الصديق أو زميل العمل
إنتي الأم أو الزوجة أو الإبنه أو الأخت أو الصديقة أو زميلة العمل
لا تعتقدون إن وجودكم في الدنيا ماله سبب أو حياتكم مهمشة وغيركم حياته أفضل منكم
أنتوا شي كبير ولا تنتظرون المدح والثناء والتحفيز من أحد
كل اللي عليك ترسم هدف لحياتك من اليوم لآخر يوم بعمرك اللي علمه عند رب العباد
و ت خ ي ل جمال رحلتك رغم مشقتها،،، لأنك إنت فيها ❤️
لكم طولة العمر وكتاباتي لهذه المقالة إمتداد لمقالة سابقة إسمها “التعايش مع الواقع” وخطوات تساعدك تعيش حياة تشبهك، شارك المقالة إذا عجبتك
الله يحفظكم وموفقين جميعاً 🌹🌹🌹
Leave a Reply